ماذا لو امتلك الأردن شبكة نقل عام داخل المدن وخارجها، تربط المناطق ببعضها البعض، تنقل المواطن من بيته إلى مكان عمله وبالعكس، وتسهل تنقله بين ....
ماذا لو امتلك الأردن شبكة نقل عام داخل المدن وخارجها، تربط المناطق ببعضها البعض، تنقل المواطن من بيته إلى مكان عمله وبالعكس، وتسهل تنقله بين المحافظات في رحلة مريحة تعفيه من وطأة الانتظار والتوتر والعشوائية.
لو أردنا أن نكون مثل تلك الدول التي تتمتع بشبكة نقل عام حديثة ومتطورة، لطورنا شبكة المواصلات العامة بالتوازي مع تطور المدن وتوسعها وهيئنا البنية التحتية اللازمة لهذا التطور لتنمو شبكة المواصلات مع النمو السكاني والتكنولوجي.
لو أردنا أن ننظم حركة السير أكثر ونخفف من الأزمات المرورية، لأنشأنا شبكة حافلات وقطارات بمحطات ثابتة ومواعيد محددة، واستغنى المواطن عن مركبته ليستقل المواصلات العامة.
لو أردنا أن نقدم للمواطن خدمة النقل العام المناسبة، لوفرنا عليه شراء وصيانة مركبة، ومكناه من الوصول إلى وجهته دون عوائق، وجعلنا تجربته مع النقل العام مثالاً يحتذى.
ماذا لو كانت منظومة النقل العام هذه موجودة لدينا، لوفرنا على المواطن الكثير من المال والجهد والوقت واستغنى عن مركبته لوجود شبكة نقل تفي باحتياجاته، لخففنا من أعداد المركبات على الطرقات ومن الازدحامات المرورية، لكانت حركة السير أكثر سلاسة، والحياة أكثر سهولة، لقمنا بالحد من الهجرة من الضواحي إلى المركز ومن المحافظات إلى العاصمة، ولأصبحت طرقنا أكثر أماناً وبيئتنا أقل تلوثاً.
