لبنان يبلغ تيلرسون ضرورة وقف اعتداءات الاحتلال

عربي دولي
نشر: 2018-02-15 15:02 آخر تحديث: 2018-02-15 15:02
ارشيفية لريكس تيلرسون
ارشيفية لريكس تيلرسون

أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني "من أجل لبنان حر وديموقراطي" تزامناً مع تبلغه من الرئيس ميشال عون طلباً بتدخل واشنطن لمنع سلطات الاحتلال من استمرار "اعتداءاتها" على السيادة اللبنانية.

ويسود توتر بين لبنان والاحتلال في الأسبوعين الأخيرين على خلفية ملفين، الأول بناء الاحتلال جداراً اسمنتياً على طول الخط الأزرق حيث توجد 13 نقطة متنازع عليها بين الدولتين. ويتعلق الملف الثاني بالتنقيب عن النفط في المياه الاقليمية في رقعة يؤكد لبنان انها ملكاً له بالكامل، فيما تعتبرها اسرائيل "ملكاً" لها.

ونوه تيلرسون وهو أول وزير خارجية أميركي يزور لبنان منذ اربع سنوات، في كلمة دونها على سجل الشرف في القصر الرئاسي، بـ"المباحثات الصريحة والبناءة" التي اجراها مع عون، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تقف الى جانب الشعب اللبناني من أجل لبنان حر وديموقراطي".

ووصل تيلرسون الى بيروت صباح الخميس في زيارة تستمر لساعات، ووسط اجراءات أمنية مشددة، على ان ينتقل بعد الظهر الى تركيا لاستكمال جولة بدأها في المنطقة منذ ايام.

وقال عون في بيان اصدره مكتبه الاعلامي إنه طلب من تيلرسون أن "تعمل الولايات المتحدة  على منع الاحتلال من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701" الذي ارسى في العام 2006 وقفاً للقتال بين الاحتلال وحزب الله وعزز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان.

وأكد عون رفض لبنان "ادعاءات الاحتلال بملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية" في اشارة الى الرقعة 9 التي وقع لبنان عقوداً مع ثلاث شركات دولية للتنقيب عن النفط فيها.

 

وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية الخميس لوكالة فرانس برس إن المسؤولين اللبنانيين اتفقوا "على ابلاغ تيلرسون موقفاً موحداً يرفض مسعى أميركياً سابقاً يقترح تقسيم الثروة النفطية في الرقعة 9 الى ثلثين للبنان وثلث للاحتلال وسيتمسكون بأن كامل المخزون ملك للبنان".


اقرأ أيضاً : أنقرة "تأمل" في الإفراج قريبا عن صحافي الماني تركي


وكان تيلرسون انتقل مباشرة من مطار بيروت الدولي قادماً من عمان الى القصر الرئاسي الذي وصله قبل نحو عشرة دقائق من الموعد المحدد له.

 وبعد دخوله قاعة الاجتماع، انتظر لدقائق عدة وحيداً أمام عدسات وسائل الاعلام بحضور الوفدين الأميركي واللبناني، قبل أن يدخل الرئيس اللبناني في الموعد المحدد للاجتماع، بحسب ما يقتضي البروتوكول.

والتقى تيلرسون رئيس البرلمان نبيه بري الذي تطرق بدوره الى "التهديدات" قبل أن يعقد اجتماعاً ما زال مستمراً مع رئيس الحكومة سعد الحريري. ومن المقرر أن يعقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً. 

واستبق تيلرسون وصوله الى بيروت بالقول خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في عمان إن "حزب الله اللبناني متأثر بإيران، وهذا التأثير لا يساعد في مستقبل لبنان على الامد الطويل".

ويشارك حزب الله أبرز مكونات الحكومة اللبنانية منذ العام 2013  بشكل علني في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا، الأمر الذي يثير انقساماً في لبنان الذي تبنى سياسة "النأي بالنفس" تجاه النزاع في سوريا.

أخبار ذات صلة

newsletter