Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الاتحاد الاوروبي يحاول احتواء انقساماته بعد الضربات الغربية في سوريا | رؤيا الإخباري

الاتحاد الاوروبي يحاول احتواء انقساماته بعد الضربات الغربية في سوريا

عربي دولي
نشر: 2018-04-16 13:14 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
علم الاتحاد الاوروبي
علم الاتحاد الاوروبي

لم تحظ الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا باجماع داخل الاتحاد الاوروبي ويشكل احياء الحوار مع روسيا اولوية لوزراء الخارجية الاوروبيين الذين اجتمعوا الاثنين في لوكسمبورغ.

وصرح وزير الخارجية الالماني هيكو ماس لدى وصوله الى لوكسمبورغ "يستحيل حل النزاع من دون روسيا"، مؤكدا ان الاولوية هي تجنب "تصعيد" عسكري في المنطقة.

وقال نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز "علينا ان نسلك مجددا طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وايران" الداعمتين للنظام السوري.

وفي لاهاي، بدأت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية صباح الاثنين في حضور سفراء روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا اجتماعا طارئا مخصصا لسوريا بعد هجوم كيميائي مفترض في السابع من نيسان/ابريل في مدينة دوما استدعى ردا عسكريا غربيا السبت.

وتوقعت مصادر دبلوماسية ان يكتفي الوزراء الاوروبيون في لوكسمبورغ بالتعبير عن تفهمهم للضربات.

وعلق وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن "انها عملية (عسكرية) واحدة ويجب ان تبقى كذلك".

من جهته، قال نظيره الليتواني ليناس انتاناس لينكيفيشيوس ان "حلا سلميا يتطلب احيانا عملا شديدا".

واوضح ريندرز ان "الغاية من هذه الضربات كانت اظهار ان هناك خطا احمر يجب عدم تجاوزه".

وبينما اتفق اعضاء الاتحاد الأوروبي الـ28 على أن الهجوم على دوما كان غير مقبول ويجب الا يمر بدون عقاب، لم يتطرق بيان صادر عن وزيرة خارجية التكتل  فيديريكا موغيريني الى تأييد الضربات مكتفيا بالتأكيد أنه سيتم "محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي" في إشارة إلى الهجوم الكيميائي المفترض.

وقال مصدر اوروبي ان البيان "لم يكن مفاجئا". 

لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بحيث تقف فرنسا وبريطانيا في جهة ودول محايدة في جهة أخرى فيما في الوسط تبنى أعضاء في حلف شمال الأطلسي مواقف متباينة من الضربات. وفي هذا السياق اكدت ايطاليا ان "هذا العمل المحدود (...) لن يكون بداية تصعيد".

وأكد مصدر أوروبي ان "بيان الدول الـ28 هو أقصى ما يمكنهم قوله"، فيما كان تأييد حلف شمال الاطلسي اكثر وضوحا. 

وينبع التباين بين الحكومات الاوروبية من خشية رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم نظيره السوري بشار الاسد.

وعشية الضربات، حذر الرئيس الروسي من اي عمل "متهور وخطير في سوريا" يمكن ان تكون له "تداعيات غير متوقعة" وذلك خلال مشاورات هاتفية مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

- السعي الى موقف موحد -

وقال مسؤول أوروبي رفض كشف هويته "على الاتحاد الاوروبي ان يبقى موحدا. علينا تجنب ان تتبنى كل دولة  سياسة منفردة حيال موسكو. هذا مهم لوجود الاتحاد". 

وسارعت موسكو إلى استغلال الانقسامات في الاتحاد الأوروبي التي بدت واضحة في ردود الفعل على عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا. 

وقال دبلوماسي أوروبي إن "الجميع خلصوا الى الامر نفسه. الجميع قرأوا الوقائع بالطريقة نفسها لكنهم لم يصدروا ردود الفعل نفسها". 

وفي المحصلة، عمدت 19 دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي الى طرد دبلوماسيين روس في حين اكتفت خمس دول باستدعاء سفرائها للتشاور ولم تتخذ ثلاث اخرى هي النمسا وقبرص اليونان اي خطوة. 

وبعد ضغط مكثف من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقع قادة دول التكتل الـ28  بيانا صدر في قمة ببروكسل الأسبوع الماضي واتهم روسيا بتنفيذ العملية. لكن الأمر تطلب كثيرا من الجهود لإقناع المترددين. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاحد "ينبغي ان نأمل الان بان روسيا ادركت انه بعد الرد العسكري (...) علينا ان نوحد جهودنا من اجل عملية سياسية في سوريا تتيح الخروج من الازمة. ان فرنسا مستعدة للتوصل الى ذلك".

أخبار ذات صلة

newsletter