Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
استنكار واسع بعد استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال | رؤيا الإخباري

استنكار واسع بعد استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال

فلسطين
نشر: 2018-04-22 08:20 آخر تحديث: 2023-06-18 15:17
الشهيد محمد أيوب الذي استشهد برصاص الاحتلال على حدود غزة
الشهيد محمد أيوب الذي استشهد برصاص الاحتلال على حدود غزة

اثأر استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال، الجمعة في شرق جباليا في قطاع غزة خلال احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى" التي أطلقت أواخر الشهر الماضي موجة استنكار واسعة ما استدعى فتح تحقيق من جانب جيش الاحتلال فيما طالبت عائلته بمحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وكان محمد أيوب (15 عاما) في عداد أربعة شهداء سقطوا الجمعة، برصاص جنود الاحتلال إثر صدامات جرت بين مئات الشبان والجيش قرب الحدود بين قطاع غزة والاحتلال، وتؤكد عائلته انه لم يكن يحمل سلاحا أو يشارك في المواجهات وانه استشهد برصاص قناص من جيش الاحتلال.

وتوالت ردود الفعل المنددة لاستشهاد الفتى ودعا الاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة إلى تحقيق كامل في ملابسات الحادث فيما دعا مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط إلى التهدئة.

وقال إبراهيم أيوب (42 عاما) من جباليا إن ابنه "كان يقف بعيدا عن جنود الاحتلال ولا يحمل سلاحا او حجارة او اي شيء اخر" مضيفا "تم استهداف طفل بريء" لمجرد انه خرج لمشاهدة المسيرة.

واضاف "لا يريدون لاي طفل ان يطلع ويفهم الكلام ان له حقوقا وله ارضا، وان هناك محتلين اخذوا اراضينا. لا يريدون للاطفال ان يفهموا" ذلك و"يعدمونهم" داعيا كل الدول الى "ان تحاسب المحتل والجندي".

وقال "محمد لم يقم بشيء، محمد طفل بريء" داعيا الى محاسبة الجندي.

واضاف والدموع في عينيه "طبعا يجب ان ارفع دعوى ضد دولة الاحتلال كلها وعلى رأسها المجرم نتانياهو الذي يرتكب جنوده مجازر واعدامات"، متسائلا "لماذا اطفالنا يعدمون واطفالهم يعيشون حياة كريمة؟".


اقرأ أيضاً : شاهد.. قناصة الاحتلال في الضفة هكذا يصطادون الشبان الصغار


من جهتها قالت والدة الفتى رائدة ايوب (39 عاما) "رسالتي للعالم ان يقنصوا الذي اعدم ابني لأنه طفل بريء" مؤكدة انه "لم يكن يحمل سلاحا ولم يذهب لمحاربتهم" وانها كانت "مسيرة سلمية وذهب ليرى اراضيه". واضافت ان ابنها الاخر و"الفيديو وكل الناس يشهدون انه لم يكن يرمي الحجارة".

من جانبه، اكد شقيقه ايوب ايوب "كنت واقفا في المسيرة السلمية للتفرج مع اخي بدون سلاح او سكاكين او اي شيء اخر" مضيفا "كان اخي واقفا الا انهم اطلقوا النار عليه برصاص قناص في رأسه".

- فتح تحقيق-

في بيان في القدس اعلن جيش الاحتلال ان قيادته "تجري تحقيقا معمقا في تقارير عن استشهاد شخص برصاص الجنود ".

وقال ان "اعمال شغب شديدة العنف وقعت امس (الجمعة) قرب حدود قطاع غزة بمشاركة حوالى عشرة الاف شخص تم خلالها القاء متفجرات وحجارة"، مضيفا ان قواته "ردت مستخدمة كل وسائل مكافحة الشغب بما يشمل استخدام الذخيرة الحية في بعض الاحيان".

وندد المتحدث باسم وزارة خارجية الاتحاد الاوروبي بمقتل الفتى قائلا "بالامس اطلق جنود الاحتلال النار مجددا على متظاهرين في غزة مستخدمين الذخيرة الحية عبر السياج الحدودي ما ادى الى مقتل اربعة فلسطينيين بينهم فتى في الخامسة عشرة واصابة اكثر من 150".

واضاف "يحب فتح تحقيق كامل لمعرفة ما حصل ولماذا".

وكان مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف ندد الجمعة بمقتل اطفال في غزة برصاص قوات الاحتلال، مطالبا بفتح تحقيق في اطلاق النار على الاطفال.

وقال "انه أمر شائن ان تطلق النار على الاطفال، يجب حماية الأطفال من العنف، لا تعريضهم له ، وليس قتلهم! يجب التحقيق في هذا الحادث المأساوي".

من جهته قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات على تويتر "هناك تحقيق كامل من قبل اسرائيل في مقتل محمد ايوب لكي نتمكن من معرفة ما حصل.

فيما نأسف لخسارة مأساوية لروح فتى، يجب ان نعمد الى تجنب التسبب بالمزيد من المعاناة عبر الرد على مقتله".

وندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على تويتر بمقتل ايوب قائلا "لقد آن الاوان للمحكمة الجنائية الدولية لتبدأ تحقيقا قضائيا جديا في هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".

واعلن عريقات في وقت سابق ان الرئيس محمود عباس طلب من ممثل السلطة الفلسطينية في الامم المتحدة رياض منصور مطالبة المنظمة الدولية ومجلس الامن بتوفير حماية للشعب الفلسطيني بعد احداث قطاع غزة الاخيرة.

في المقابل حمل وزير الدفاع الحرب في حكومة الاحتلال افيغدور ليبرمان قادة حماس مسؤولية مقتل الفتى قائلا "انهم يختبئون خلف نساء واطفال ويرسلونهم كدروع بشرية".

وقتل الجمعة اربعة فلسطينيين بينهم محمد ايوب وجرح مئات آخرون برصاص الجيش والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة حيث يواصل الفلسطينيون حركة الاحتجاج التي يقومون بها منذ 30 آذار واطلقوا عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى" بينما وصفتها دولة الاحتلال بانها "مسيرة الفوضى".

وبذلك ارتفع عدد الشهداء إلى 38، جراء استهداف قوات الاحتلال لمسيرات العودة، المتواصلة للجمعة الرابعة على التوالي عند السياج الفاصل شمال وشرق قطاع غزة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter